موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف

محمد النبي الهادي بن عبدالله بن عبدالمطلب من قبيلة قريش ، خاتم الرسل والأنبياء بعثه الله عزّ وجل بتبليغ الرسالة فبلغها أي إبلاغ ، وأدى الأمانة حق الأداء ، فهو الرحيم على من ظلمه ، والهادي للضلال رغم الإيذاء ، يؤمن برسالته التي حملها الله له ، كما أنه أنار الدنيا برسالته بعدما كانت تغوص في ظلمات الجهل ، فكان ينتشر وأد البنات وشرب الخمر والزنا والظلم والجور والحروب التي لا تنتهي كل ذلك كان من أهم ما يميز الجزيرة العربية قبل ظهور النبي الكريم ، فهو الأمي الذي علم الأمم مكارم الأخلاق وآداب الإسلام ذلك الدين الحنفي الذي لم يفرق بين الغني والفقير والقوي والضعيف ، بل كان يقول صلوات ربي وسلامه عليه ، ” لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ” دليلا على العدل والمساواة ، ذلك الدين الذي لم يفرق بين بلال الحبشي وأبو جهل سليل قريش .
المولد النبوي الشريف
ولد سيد الخلق يوم الإثنين في الثاني عشر من شهر الربيع ، كان مولده ليس كأي ميلاد بشر آخر ففي مولده أخمدت نار الوثنية ، وكانت والدته تقول لم أشعر بما تشعر به أي امراة حامل ، وكان قد توفي والده وهو نطفة في أحشاء والدته ، ثم بعد ذلك توفيت أمه وهو في السادسة من عمره ، ثم بعد ذلك مكث مع جده عبد المطلب ، كانت مرضعته السيدة حليمة السعدية التي قامت على تربيته ورعايته ، والتي كانت تتحاكى عن دخول البركة في بيتها منذ أن حل النبي الكريم عندها ، بعدما كانت تشكو ضيق الحال وشدة الحاجة ، فمنذ أن دخل بيتها كانت البركة عنوانا له ، كما أن من معجزات مولده إرسال طيور أبابيل على جيش أبرهه الحبشي الذي كان يريد هدم الكعبة المشرفة ، لذا سمي العام الذي ولد فيه بعام الفيل نظرا لحادثة الفيل المشهورة آنذاك ، كان مولده نورا شاع في الكون ضيائه .
صعوبةالدعوة والتبليغ
عانى صلوات الله عليه وسلامه أشد المعاناة في تبليغ الدعوة الإسلامية ، وأشد أنواع المعاناة هي ظلم بنو أعمامه وأعمامه له وإيذاؤه ، فكانوا يلقون القاذورات أمام بيته الشريف ، ويقذفونه بالحجارة إلى أن تدمى قدماه من شدة الألم ، ورغم كل ذلك كان رفيقا رحيما بهم ، فلما دخل مكة فاتحا لها قال لهم ما تظنون أني فاعل بكم ، فقالوا له ” أخ كريم ابن أخ كريم ” فعفى عنهم بعد ذلك صلوات الله عليه وسلامه ، حتى في أعوامه الأخيرة كان يوصي المسلمين على النساء وعدم إيذائهم ، لذا قال استوصوا بالنساء خيرا .
مظاهر احتفال المسلمين بالمولد النبوي
تحتفل الأمة الإسلامية بمولد النبي محمد حسب كل بلد وعاداتها والتقاليد التي تخضع إليها ، فيحتفل البعض بالحلوى النبوية وتنتشر في مصر خاصة في الأماكن الشعبية فالحلوى من مظاهر الاحتفال خاصة وأن الأطفال يفرحون بذلك أيما فرح ، وتقام ليالي الذكر والإنشاد والمدح في كل من مقام الحسين والسيدة زينب وغيرها من مقامات الصالحين في شتى البلاد ، ويتوافد الجميع من شتى البقاع مباركة بتلك المقامات للذكر والإنشاد الديني ، وكذلك يحتفل البعض بإعطاء الصدقات وإعداد الموائد في الأماكن النائية ، كل ذلك من مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، فهو الهادي الذي اتضحت به معالم الإسلام وأركانه .
كيف نحتفل بالمولد النبي الشريف
وخير الاحتفالات بعيد المولد النبوي الشريف هو اتباع هداه والتماس خطاه الطاهرة ، وإحياء سنته الكريمة تعبيرا لحبه وتبجيله ، وكذلك محاولة استذكار سيرته الكريمة لكي يتعلم منها كل من الصغار والكبار ، وكذلك تعلم أحاديثه الشريفة والعمل بها لكي نرقى بالدين الإسلامي العظيم ، ونرفع من شأنه كما أراد الله عزّ وجل ونبيه الكريم ، وذلك لهداية الناس من هذا الضلال ، خاصة الذين يرون أن الإسلام هو دين الإرهاب والقتل والتعذيب .
واجبنا تجاه رسولنا الكريم
المهمة الكبرى التي عاتقنا الآن نحو رسول الله صل الله عليه وسلم هي تصحيح المفاهيم الدينية لدى الكثير من الناس الذين يعتقدون أن الإسلام هو دين القتل وأنه انتشر بالسيف ، لكنهم لا يعلمون أنه انتشر باللين والتسامح وليس بالسيف كما يعتقدون ، وأيضا هناك الذين يقومون بإطعام المساكين والفقراء والمحتاجين بأطعمة معينة احتفالا بذكراه .
شعر عن المولد النبوي
ومن جميل ما قيل في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قول أمير الشعراء شوقي :
” يا خير من جاء الوجود تحية….من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا “
” بيت النبيين الذي لا يلتقي……إلا الحنائف فيه والحنفاء “
” خير الأبوة حازها لك آدم……دون الأنام وأحرزت حواء “
” هم أدركوا عز النبوة وانتهت…..فيها إليك العزة القعساء “